بسم الله الرحمن الرحيم
العين تبدي الذي في قلب صاحبها ............من الشناءة أو حب إذا كانا
إن البغيض له عين يصـــدقها ..........لا يستطيع لما في القلب كتمانا
فالعين تنطق والأفواه صـــامتة ....... حتى ترى من صميم القلب تبيانا
نعم إن العيون ليست وسيلة فقط لرؤية الخارج بل هي وسيلة بليغة للتعبير عما في الداخل أي ما في النفوس والقلوب ونقله للخارج .
فهناك النظرات القلقة المضطربة وغيرها المستغيثة المهزومة المستسلمة ، وأخرى حاقدة ثائرة ، وأخرى ساخرة ، وأخرى مصممة ، وأخرى سارحة لا مبالية ، وأخرى مستفهمة وأخرى محبة ، وهكذا تتعدد النظرات المعبرة وقد سمى القرآن بعض النظرات ( خائنة الأعين ) .
لماذا العيون بالذات!!؟
لأنها ببساطة أهم عنصر فيما يسمى "بلغة الجسد" وأهم عضو ننقل ونستقبل بواسطته معاني كثيرة.. فنحن بوجه عام نتجاهل النظر فيمن نكره، ونطيل النظر فيمن نحب، ونكاد لا نرمش حين نقابل من نعجب بهم.. وغني عن القول انه من خلال مراقبة "العيون التي في طرفها حور" تستطيع معرفة ما إن كانت تحمل تجاهك أي مشاعر خاصة أم أن وجودك – وآسف لقول هذا- كعدمه!!
أيضا من الواضح أنه كلما زاد اهتمام الآخرين بحديثنا زادت نسبة "تحديقهم" بنا. وعليه إن رأيت جليسك أصبح ينظر في كل شيء ما عاد وجهك فهذا يعني أنه مل مما تقول وأصبح مستعداً لقطع الحديث...
ومن خلال النقطة السابقة ننصحك بإبداء اهتمامك بحديث الآخرين من خلال النظر "باتجاه الوجه" و إبداء التجاوب والتفهم بحركات إيمائية مثل "زم الشفتين" أو"تقطيب الحاجبين" أو "هز الرقبة"... ولكن هذا لا يعني أن "تحدق في عيني جليسك بشكل مباشر" فكثير من الناس يتضايقون من هذا التصرف! لا تفعل ذلك إلا حين تتوجه إليه (أنت) بسؤال صريح ومباشر!!
ولعلك تذكر أننا قلنا أن لكل إنسان مجالاً حيوياً يفصله عن الآخرين، وان المرء- يضطر حين ينحشر معهم – النظر في كل شيء ما عدا "عيونهم".. وبناء عليه يمكنك استنتاج العلاقة بين أي فردين يجمعهما مكان ضيق (كالمصعد أو مقعد الطائرة) بمراقبة نسبة الالتقاء بين نظراتهما...
منقول من مقال للكاتب فهد الأحمدي في جريدة المدينة.
والإنسان في تعامله مع لغة العيون يتعامل معها كوسيلة تعبير عما في نفسه للآخرين ، وكذا يتعامل معها كوسيلة لفهم ما في نفوس الآخرين .
التعبير الأمثل بالعيون :
إذا أردت إيصال مرادك بعينيك فاحرص على الأمور الآتية :
أن تكون عيناك مرتاحتين أثناء الكلام مما يشعر الآخر بالاطمئنان إليك والثقة في سلامة موقفك وصحة أفكارك .
تحدث إليه ورأسك مرتفع إلى الأعلى ، لأن طأطأة الرأس أثناء الحديث ، يشعر بالهزيمة والضعف والخور .
لا تنظر بعيداً عن المتحدث أو تثبت نظرك في السماء أو الأرض أثناء الحديث ، لأن ذلك يشعر باللامبالاة بمن تتحدث معه أو بعدم الاهتمام بالموضوع الذي تتحدث فيه .
لا تطيل التحديق بشكل محرج فيمن تتحدث معه .
أحذر من كثرة الرمش بعينيك أثناء الحديث ، لأن هذا يشعر بالقلق واضطراب .
ابتعد عن لبس النظارات القاتمة أثناء الحديث مع غيرك ، لأن ذلك يعيق بناء الثقة بينك وبينه .
أحذر من النظرات الساخرة الباهتة إلى من يتحدث إليك أو تتحدث معه ، لأن ذلك ينسف جسور التفاهم والثقة بينك وبينه ، ولا يشجعه على الاستمرار في التواصل معك ورب نظرة أورثت حسرة .
كيف تفهم ما في نفوس الآخرين من خلال نظرات عيونهم ؟.
وكان مما وصلوا إليه كما ذكر الدكتور محمد التكريتي في كتابه ( آفاق بلا حدود ) :
النظر أثناء الكلام إلى جهة الأعلى لليسار: يعني أن الإنسان يعبر عن صور داخلية في الذاكرة ،
وإن كان يتكلم وعيناه تزيغان لجهة اليمين للأعلى فهو ينشئ صوراً داخلية ويركبها ولم يسبق له أن رآها
أما إن كانت عيناه تتجهان لجهة اليسار مباشرة فهو ينشي كلاماً لم يسبق أن سمعه
، وإن نظر لجهة اليمين للأسفل فهو يتحدث عن إحساس داخلي ومشاعر داخلية
وإن نظر لجهة اليسار من الأسفل فهو يستمتع إلى نفسه ويحدثها في داخله كمن يقرأ مع نفسه مثلاً .
هذا في حالة الإنسان العادي ، أما الإنسان الأعسر فهو عكس ما ذكرنا تماماً .
منقول من كتاب حتى لا تكون كلا للدكتور عائض القرني
إن العين هي الأساس وباقي الحواس مساعدة. العين هي المسؤولة عن كل شيء.. هي الفتيل لكل إدراكأتنا. ونأتي إلى العين في هذه العلاقة الأبدية.. علاقة الرجل بالمرأة، فنجد أن العين هي المسؤولة عن الاستمالة (شعلة الحب نظرة..) وبعد أن تشعل هذه "الشيطانة" النار تترك للحواس الأخرى حق التبعية. إن العين تسير الحواس كلها في إحساس الحب. ألم يقولوا "عين الرضا عن كل عيب كليلة"ويا ليتها حين تعشق توقف سيطرتها على الحواس.. بل إنها توقف العقل فحين تلتقط شكلا يعجبها تحمله للعقل ومعه مخدر فلا يعد المنطق، التحليل، المقارنة وكل الوظائف العظيمة للدماغ تعمل كما يجب.
علميا تعتبر العين هي الجزء الظاهر من الدماغ للعالم الخارجي، لكن السؤال هو كيف يتحكم جزء ا من كل أو وسيلة بالأساس.. سبحان الله. في علم النفس عندنا حين ينتقل إحساس بواسطة أي حاسة للدماغ يتفاعل معه بقدر من التحليل. و مع العين نسبة التحليل عالية في حالة ما إذا كانت العين تنقل خطر تنقل طبيعة. لكن في التفاعل الأنثوي الذكري العين تخدع العقل بعمل تركيبة كيميائية عامة مما يربك العقل عن أداء وظيفته. فهي أولا تشغل كل الحواس مع ما رأت وبفعل نشاط الشم، السمع، التذوق و إحساس الجلد تزداد سرعة الدورة الدموية فيرقع القلب بسرعة، تزيد نسبة السكر في الدم فيحتاس البنكرياس والكلية وترتبك كل خلية و معهم تنتفخ وتفش الرئتان اللتان تريدان تزويد الجسم بالأكسجين نتيجة هذا النشاط غير العادي. وبعد هذه الزوبعة. وأمام اضطراب ما هو حاصل يقوم العقل المزعوج من الفيوزات الضاربة بإعطاء إشارة للغدد فتفرز مادة مورفينية تخلق تخدير و هدوء. والنتيجة كم من الذهول والبحلقة والذي نسميه "حالة حب ". وكلما حضر الحبيب عادت الزوبعة فعاد التخدير، فضاع بعض العقل. جزء مهم من هذه الزوبعة يهمنا وهو تدفق الرومانسية الجنسية بسبب هذه النظرة مسألة تعامل معها الدين الإسلامي بروح غاية في العلمية. فالقوانين الإسلامية لها بناء مركب متفرد. حيث إنه ومن دراستي أرى أن أي القانون الإسلامي له بعد صحي، اجتماعي، سياسي واقتصادي، نعود إلى هذه النظرة والتي أراد الإسلام أن يقصر شرها بأمرين. الأول أن تكون هناك دعوة للتحكم بها. دعوة غض النظر من باب تقليص شيطنة العين وما يتبع ذلك، ومن باب إعطاء الإنسان تمرين تحكم لعضلات أربع إرادية لا إرادية هي جفونه. الأمر الثاني هو تقليص الصورة المثيرة التي تمتصها العين بقانون حجاب المرأة واحتشام الرجل. وهذه أمور رصدت معمليا وبتجارب قام بها أشهر من قام بهذا النوع من التجارب هما العالمان (ماستر و جونسون) حيث وجدا
يكون بؤبؤ العين أكبر ويحرك الحواس والغرائز أكثر إذا كانت الصورة التي أمامه أكثر عريا وإذا استمرت البحلقة في الصورة الموجودة.
الرجل أكثر تفاعلا بصريا من الأنثى.
وهذه حقيقة أخرى.
فالرجل مخلوق بصري أكثر من المرأة.
المرأة مخلوقة سمعية أكثر من الرجل.
إن المرأة من باب الحياء أو فطرة الخلقة تسدل ستائر عيونها.
وفي المغرب العربي تسمى المرأة الجريئة التي لا تخجل "عيونها بيضاء" أي أنها من شدة بحلقتها مساحة بياضها واضحة. وإن كانت، (سيدة الحواس قادرة على خداع العقل وإشعال الحب أو الفتنة فنحن رحمة بها وبباقي الحواس وأعضاء الجسد الأخرى نستطيع أن نمارس معها بعض الترويض. نجعلها ترى غير الأجساد كل جمال في الطبيعة، نجعلها تركز على شخص واحد بدل العبث هنا وهناك.
تجربتي :
عيونك كاميرا
التقط بها وردا تزورك في الحلم حديقة
التقط بها فاحشة يزورك في الحلم كابوس الذنب.
اتمنى ان ينال اعجابكم
سلاموووووو